ورفع المتظاهرون أعلام الاتّحاد الإيزيدي لمقاطعة عفرين وأعلام اتّحاد المرأة الحرة وصور القائد عبد الله أوجلان وشهداء مقاومة العصر.مرددين شعارات تندّد بسياسة التغيير الديمغرافيّ في المنطقة وهتافات تحيّي مقاومة أهالي عفرين في المخيّمات.
وبعد أن جاب المتظاهرون شوارع ناحية تل رفعت، اتجهوا نحو دوّار شهداء تل رفعت، ومع وصولهم إلى الدوّار، وقفوا دقيقة صمت، ثمّ ألقت الرئيسة المشتركة للاتّحاد الإيزيدي لمقاطعة عفرين سعاد حسّو كلمة، قالت فيها: "بعد المقاومة التاريخيّة الّتي سطرها الأهالي ضد العدوان التركي أثناء هجومه على عفرين وارتكابه المجازر بحقّ أهاليها وتهجيرهم قسراً خارج أرضهم، لم تكن تلك الجرائم سدّاً أمام متابعة مقاومتهم في وجه المحتل ومرتزقته، فأخذوا من المخيمات والبيوت شبه المدمّرة خطوة جديدة لإنهاء العدوان التركي وتحرير مدينتهم".
وتابعت سعاد حديثها: "إلى جانب القصف الهمجي شبه اليومي على أهالي إقليم عفرين المهجّرين في الشّهباء، بدأ الاحتلال التركيّ منذ مدة بممارسة سياسة التغيير الديمغرافي من خلال تهجير الأهالي وبناء المستوطنات في عدة قرى ومن بينها القرى الإيزيدية".
وأكّدت سعاد أنّهم كأهالي عفرين، يستنكرون هذه السياسة الخبيثة التي يقوم بها الاحتلال التركي في المنطقة، وشدّدت على أنّهم مستمرّون بمقاومتهم في وجه كل هذه السياسات.
ودعت سعاد حسو في ختام حديثها: "المنظّمات الإنسانية والحقوقية لممارسة دورها الإنسانيّ والحقوقيّ لمحاسبة تركيا ومرتزقتها".
ثمّ انتهت المظاهرة بترديد الشّعارات التي تحيّي مقاومة العصر ومقاومة أهالي عفرين في المخيّمات، وتندّد بالاحتلال التركي وممارساته.